للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

النفس وهو أن تبذلها في قضاء حوائج الخلق وصنائع المعروف مع الصديق والعدو والتواضع ولين الجانب واحتمال الأذى والتغافل عن زلل الإخوان وعدم الخوض // ٢٢٧ // فيما شجر بين الصحابة ومن تقدم من الأكابر وترك مجالسة الغافلين إلا أن تذكرهم أو تذكر الله فيهم والكف عن الخوض في الأعراض وفي آيات الله وترك الطعن على الملوك والمذنبين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وترك الغضب إلا عند انتهاك محارم الله وترك الحقد والغل من الصدر والصفح عن المسيء وهو أن لا تغضب لنفسك وإقالة عثرات أهل المروءة ذوي الهيئات والإبقاء على أهل الستر وتعظيم العلماء وأهل الدين وإكرام ذي الشيبة وإكرام كريم القوم من كانوا من مسلم وكافر كل ذلك على الحد المشروع مما يحق ذلك أن تكرم به ذلك الشخص وحسن الأدب مع الله ومع كل أحد من حي وميت وحاضر وغائب ورد الغيبة عن أعراض المسلم وإياك وكثرة الكلام والتصنع والتمشدق فإن كثرة الكلام تؤدي إلى سقطه وتوقير // ٢٢٨ // الكبير والرفق بالضعيف ورحمة الصغير وتفقد المحتاجين ومواساتهم بالبر والصلة وميسور القول والهداية وقري الضيف وإفشاء السلام والتحبب إلى الناس على الحد المشروع ولا تكن لعانا ولا طعانا ولا عيابا ولا سخابا ولا تجز أحدا بالسيئة في حقك إلا إحسانا والنصيحة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولأئمة المسلمين وعامتهم ولا تنتظر الدوائر لأحد ولا تسب أحدا من عباد الله تعالى على التعيين من حي ولا ميت فإن الحي لا يعرف إن كان كافرا بما يختم له وإن كان مؤمنا بما يختم له ولا تعير أحدا من أهل الشهوات بشهواتهم ولا ترد الرياسة على أحد ولا توطيء عقبك خدمة عن أمرك وإياك أن تترك الناس يبولون في أذنك بنقل من يسوءك عنك وعن غيرك ولتحب المؤمنين كلهم مسيئهم إليك ومحسنهم لحبهم الله ورسوله ولا تبغضهم لبغضهم إياك أو من // ٢٢٩ // كان من أهل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أوصاني بهذا رسول الله صلى الله عليه

<<  <   >  >>