للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليها بالنواجد، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة» أخرجه أبو داوود، وصححه الألباني (١) ..

يقول الإمام الخطابي: - إنما أراد بذلك الجد في لزوم السنة، فعل من أمسك بشيء بين أضراسه، وعض عليه مانعا له أن ينتزع، وذلك أشد ما يكون التمسك بالشيء، إذ كان ما يمسكه بمقاديم فمه أقرب تناولا وأسهل نزعا» وقد حوى الحديث ركيزتين أساسيتين:

١/ الإتباع .. ٢/ وذم الابتداع ..

وكل ما تركه الرسول -صلى الله عليه وسلم- من جنس العبادات، ولم يفعله مع وجود المقتضي لفعله على عهده -صلى الله عليه وسلم- ففعله بدعه، وتركه سنه، كالاحتفال بالمولد، وإحياء ليلة الإسراء والمعراج، وإحياء ليلة الهجرة، ورأس السنة وغيرها، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد». وقال ابن مسعود: «اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم» (٢).


(١) (٤/ ٢٠٠) ٤٦٠٧.
(٢) أخرجه الدارمي (١/ ٦٩)، واللاكائي (١/ ٨٩)، وقال الهيثمي: «رجاله رجال الصحيح» مجمع الزوائد (١/ ٨١) ..

<<  <   >  >>