للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلبك وصحتك حتى تكمل محبة الله ورسوله لا تكتفي منها بأصل الحب، بل لابد أن يكون الله ورسوله أحب إليك من مما سواهما، وبفرع المحبة بأن لا يحب المرء إلا لله، ولا بد أن يدفع المرء ضدها بأن يكره أن يعود إلى الكفر أو الفسق بعد أن هداه الله، أخرج الشيخان (١) من حديث أنس مرفوعا: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار»

وأبشر أيها المحب بمرافقتك من أحببت، فقد روى مسلم (٢) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. قال: «جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: «وما أعددت للساعة؟» قال: حب الله ورسوله، قال: «فإنك مع من أحببت»

قال أنس - رضي الله عنه.: فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- «فإنك مع من أحببت» قال أنس: «فانا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - فأرجو الله أن أكون معهم، وأن أعمل بأعمالهم»


(١) البخاري (١/ ٦٠) ١٦، مسلم (١/ ٦٦) ٤٣.
(٢) (٤/ ٢٠٣٢) ٢٦٣٩.

<<  <   >  >>