حضرته الوفاة قال: أي يوم هذا؟ قالوا: يوم الاثنين، قال: فإن متّ من ليلتي فلا تنتظروا في الغد، فإن أحب الأيام والليالي إلى أقربها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-»
ولما حضرت بلال - رضي الله عنه. الوفاة، نادت امرأته: واحزناه، فقال: واطرباه، غدا ألقى الأحبة؛ محمد وحزبه ..
وجاء مثل هذا عن حذيفة بن اليمان وعمّار بن ياسر. رضوان الله عليهم ..
وبعد هذا، هل أنت مشتاق إلى رؤياه، حريص على شرف صحبته، والأنس بالقرب منه، فما بالي أراك عن هديه معرض، قدمت غيره عليه، تلهث لرضاه، وتحاول كسب مبتغاه، ثم تزعم محبة نبيك وشوقك له، إن الحب والشوق ليست شعارات تُرددّ، ولا دعاوى تخلو من الحقائق، بل هما واقع يترجم صدق صاحبه، ولهف اللحاق به، مطيع لأمره حافظ لحديثه، متابع لهديه، مداوم على طاعته، مشتغل بنشر سننه، وليبشر؛ فقد اشتاق الحبيب -صلى الله عليه وسلم- لرؤية من كان هذا حاله، وسمّاه أخاه، وودّ لقاءه، أخرج مسلم (١) من حديث أبي