للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والإستهزاء بالسنة الصحيحة الثابتة كفر يخرج من الملة (١)، قال تعالى: الآلات {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} واعلم. وفقك الله. أن التهاون في الذب عن رسول الله وشريعته من الخذلان الذي يدل عليه ضعف الإيمان، أو زواله بالكلية فمن ادعى الحب ولم تظهر عليه آثار الغيرة على حرمته وعرضه وستته فهو كاذب في دعواه، إذ لوكان صادقا لانتصر، قال محمد ابن المرتضى: إن المحامي عن الستة الذات عن حماها، كالمجاهد في سبيل الله، يعد للجهاد ما استطاع من والعدة والقوة، كما قال سبحانه {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، وقد ثبت في الصحيح أن جبريل كان مع حسان بن ثابت يؤيده ما نافح عن رسول الله في أشعاره، فكذلك من ذب عن دينه وستته من بعده إيمانا به وحبا ونصحا له (٢) ..


(١) انظر تفاصيل المسألة في ال صارم المسلول على شاتم الرسول.
(٢) إيثار الحق على الخلق (٢٠).

<<  <   >  >>