للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَو نَائِم، وَهُوَ قَادر على الْقيام: فدليل على فَسَاد دينه، وبدعته. وَرُبمَا دلّ السُّجُود للأصنام، أَو الشّجر، أَو الْقُبُور: على الْخدمَة لمن لَا يَنْفَعهُ. قَالَ المُصَنّف: إِذا سجد لغير جِهَة الْعِبَادَة من غير عذر: دلّ على التَّقْصِير فِي دين الساجد، وَرُبمَا دلّ ذَلِك على السّفر أَو الْمَرَض الَّذِي يُوجب ذَلِك. كمن رأى أَنه سجد بَين قِبْلَتِي الْمُسلمين وَالنَّصَارَى، قلت لَهُ: تخْدم مَكَانا فِيهِ مُسلم وذمي، قَالَ: نعم. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني أَسجد لصنم وَأَنا أبْكِي، قلت لَهُ: تخْدم مَيتا، وتبكي عَلَيْهِ. وَمثله قَالَ آخر، قلت: تخْدم رجلا جَاهِلا لَا ينفع مَعَه الْخَيْر. وَمثله قَالَ آخر، قلت لَهُ: كَانَ الصَّنَم لَك، قَالَ: نعم، قلت: عنْدك ولد أَو قرَابَة أخرس أَو زمن، وَأَنت تعبان فِي خدمته، ضيق الصَّدْر لأَجله، قَالَ: صَحِيح.

[٢٠١] وَأما صَلَاة الْخَوْف: فتدل على الحروب، والمخاوف. وَأما صَلَاة الْكُسُوف: فتدل على أَن الْمُصَلِّي يسْعَى فِي خلاص من دلّ الشَّمْس، أَو الْقَمَر، عَلَيْهِ.

<<  <   >  >>