وَكَانَت الْبِئْر فِي بني بياضة من الْأَنْصَار فَأرْسل رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] لاستخراج ذَلِك من الْبِئْر وأحضر [لذَلِك] أَبَا بكر وَعمر فنزعوا المَاء فوجدوه قد تغير كَهَيئَةِ مَاء الْحِنَّاء، ثمَّ اسْتخْرجُوا الْخُف من تَحت الراعوفة فَأتي بِهِ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فوجدوا فِي عقدا معقداً وَنزل جِبْرِيل على رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بالمعوذتين فَقَالَ لَهُ: اقْرَأ يَا مُحَمَّد!
فَقَالَ:" وَمَا أَقرَأ؟ " قَالَ: اقْرَأ: {قل أعوذ بِرَبّ الفلق}[الفلق: ١] . فكلّ مَا قَرَأَ آيَة انْحَلَّت عقدَة إِلَى آخر المعوذتين. فَبَرَق رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وصحّ. وَقَالَ صلوَات الله عَلَيْهِ:" مَا تعوذت بِمِثْلِهَا ".
ثمَّ أَمر أَصْحَاب رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] إنْسَانا فَبَال على العقد والخف، ثمَّ أحرقا بالنَّار، وألقيا بعد احتراقهما فِي حُفْرَة [وواروهما] بِالتُّرَابِ، ثمَّ دَعَا رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ببنات