قَالَ: وَقد حمى رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَأمر بالحمية عمر بن الْخطاب وَغَيره من الصَّحَابَة.
وَبَلغنِي أَن عمر قَالَ لِلْحَارِثِ بن كلدة: مَا الدَّوَاء؟ قَالَ: الحمية.
وَعَن عَليّ بن أبي ذيب أَن رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " اخلوا على الْحمى " - يَعْنِي احتموا من الطَّعَام - والخلا بِعَيْنِه: الْجُوع.
وروى ابْن حبيب مُسْندًا أَن عليا دخل على رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَهُوَ حَدِيث عهد بحمى فَأتى رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] برطب فَأَرَادَ عَليّ أَن يَقع فِيهِ فَمَنعه رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَطرح إِلَيْهِ رطبَة رَطِبة فَأكل حَتَّى انْتهى إِلَى سبع رطبات ثمَّ قَالَ: " حَسبك إِنَّك ناقه ".
وَعَن أمّ الْمُنْذر المازنية قَالَت: دخلت على رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَعلي يأكلان مِنْهَا. قَالَت: فَطَفِقَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يَقُول لعَلي: " مهلا إِنَّك ناقه " حَتَّى كفّ، وَقد صنعت