للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السوسن بالزيت ثمَّ تشربه نَافِع مِنْهُمَا وَكَذَلِكَ شرب زرّيعة الثوم بِمَاء فاتر نَافِع مِنْهُمَا.

وَمِمَّا ينفع [الْحَصَاة] أَن يطْبخ أَطْرَاف الإكليل بِمَاء وَعسل أَو ربّ طيّب، ثمَّ تشرب مِنْهُ بِقدر شَرِيكه على الرِّيق.

وَمِمَّا ينفع المثانة ويصلحها وَيذْهب [الْحَصَاة] الكرفس وَهُوَ مثل النعنع فِي حرارته، وينفع ورقه إِذا أكل رطبا من الْمعدة، وَمن الكبد الْبَارِدَة، وينفع عصير ورقه من الْحمى النافض وحبّه أقوى وأحرّ من ورقه، وَفِيه من الدَّوَاء مَا فِي ورقه.

وَمِمَّا ينفع من الخاصرة أَن تدقّ ورق الكرنب حسنا، ثمَّ تعصر من مَائه قدر [كأسٍ] وَيجْعَل من الربّ مثله، ثمَّ يشربه فِي الحمّام أَو فِي قصرية.

وَمِمَّا ينفع مِنْهَا أَن تَأْخُذ وزن دِرْهَمَيْنِ من الشبّ الْيَمَانِيّ فتسحقه نَاعِمًا ثمَّ تشربه بِهِ فِي مَاء سكب غداوة خَمِيس على الرِّيق فَإِنَّهُ نَافِع بِإِذن الله.

وَمِمَّا ينفع ويدبغ المثانة ويغلظها ويدرّ الْبَوْل مِنْهَا أكل الرمّان بشحمه، وَأكل القسطل والبلّوط نياً ومشوياً، وَأكله مشوياً أفضل من أكله نياً.

وَقد يصنع مِنْهُمَا أَو من أَحدهمَا سويق كسويق اللوز، وَيشْرب بالعسل، أَو بالسكر فيصلح بِهِ المثانة. وَقد يطْبخ بِالْمَاءِ بعد [نزع] قشره، ثمَّ يشرب مَائه فيصلح المثانة ويدبغها.

وَمِمَّا ينفع من ورم الخصى أَن تَأْخُذ السلق فترضّه حسنا وتعجنه بالعسل، ثمَّ تقصبه عَلَيْهِ. وَمِمَّا ينفع مِنْهُ أَيْضا أَن تغطيه برغوة المَاء.

وَمِمَّا ينفع من وجع الشرج أَن يكثر من أكل اللوز، وَيشْرب سويقه وَأَن يسحق

<<  <   >  >>