بقوله:"لأني لم أعزم شيئاً بينكم إلا المسيح وإياه مصلوباً" وفي هذا تطابق بين أوزوريس الذي أصبح مخلصاً وفادياً ووسيطاً للفراعنة، ومنهم يتقبل كل الحب والتقدير في عبادتهم وسجودهم له، وبين المسيح كزعمهم المخلص والفادي والوسيط.
والحقيقة التي لا ريب فيها هي: ظهر المسيح عليه السلام في عهد الإمبراطور الروماني أو غسطس سنة ١٤ م، عقب فراغ طويل المدى من الجدب الديني لبني إسرائيل، وذلك تأديباً لهم إذ تركهم الله سبحانه وتعالى بلا راع يرعاهم ويهديهم سواء السبيل، فقد قال الله في محكم آياته:
فأصبحوا فترة من الزمن بلا نبي ولا رسول، هذه الفترة تطلق عليها الكنيسة "فترة الصمت المطلق".
وبالإضافة إلى هذا الجدب الديني بالنسبة لإسرائيل كان العالم الروماني يشعر نوع من الفراغ أو الجدب الديني كذلك، فالرومان أنفسهم بدءوا - ولا سيما المتعلمون -