للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن نعده الجهاز النطقي كما تخبر التغذية المرتجعة من عملية الملاحظة هذه المخ بأن المعايير السمعية لا تتفق معها، وتشتمل الإشارة التجريبية على كل المعلومات ذات الصلة باللغة، وتشتمل كذلك على قدر من المعلومات غير ذات الصلة بها، وأكثر من ذلك فإن المعلومات التجريبية ذات الصلة باللغة يجب أن تفسرها الأجهزة الخاصة بالسمع والنطق عند الإنسان والتي يتحكم فيها مخه، ويبدو أن الطفل حديث الولادة موهوب بشكل فطري بقابلية التركيز على أنواع معينة من المعلومات السمعية وإهمال أنواع أخرى، وأثناء اكتساب اللغة يستكمل الطفل مقدرته على إنتاج الأصوات التي تذكر في الكلام الذي يسمعه يدور من حوله ويستكمل كذلك مقدرته على تمييزها، ويقوم بتهذيب أداءه النطقي، وأداءه السمعي بملاحظة الإشارات التجريبية التي ينتجها بنفسه، وتوجد حاسة لدى الطفل تمكنه -في الخطوات المعتادة لاكتساب اللغة "والتي يجب أن تتم بدون مساعدة من أجهزة علمية أو تدريبات خاصة" وفي إطار محدود من الوسيلة الصوتية- من أن يكون الممارس الكفء في الأفرع الثلاثة لعلم الأصوات، ولا يستطيع اللغوي حتى الآن إلا أن يقدم وصفا وتفسيرا غير كاملين للقدرة الإدماجية العالية المهارة التي تكتسبها الغالبية العظمى من البشر في فترة الطفولة، وتمارسها خلال حياتها الناطقة.

<<  <   >  >>