للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والبعد النطقي الثالث النفسية١، والأصوات النفسية تختلف عن الأصوات غير النفسية المناظرة لها فالأولى يصاحبها عند النطق بها نفخة زفير صغيرة "ومن الأنسب أن تعالج النفسية -عمليا- كجانب من البعد الخاص بالجهر والهمس أكثر من أن تعالج كمتغير مستقل تماما، إنه يعتمد على توقيت بدء الصوت وانتهائه فيما يتصل بخطوات النطق المصاحبة، وهناك صلات ثانوية أخرى لن نتطرق إليها هنا: التهميز، والتحنيك، والتدوير "للشفتين" والإطباق، والصوامت النفسية -وهي عادة مهموسة- توجد في لغات كثيرة منها اللغة الإنجليزية كما سنرى فيما بعد، وبدلا من أن نستخدم العلامة الصوتية في الأبجدية الصوتية العالمية المميزة للنفسية فإننا سنتبع ما شاع عمله هذه الأيام فنضع حرف h صغير بعد الرمز الحرف المناسب الخاص بالأبجدية الصوتية العالمية مباشرة، ومن هنا فإن [p h] هو المقابل النفسي لـ[p] .

وقد استخدمنا حتى الآن المصطلحين التقليديين صامت وحركة٢ دون إيضاح لهما، وبقدر ما يلقى نطقهما من عناية تختلف الصوامت عن الحركات


١ النفسية "aspiration" مصطلح في علم الأصوات لنفس مسموع بوضوح يمكن أن يصاحب النطق بالصوت عند إصدار الصوامت الشديدة ويرمز لهذه الصفة عادة بالرمز h عقب أعلى الرمز الأساسي كما نرى في الكتابة الصوتية لكلمة pin] : pin] والنفسية يمكن أن تشعر بها متى وضعت مؤخرة يدك ملاصقة للفم عند نطق الكلمة وهو ما لا نلاحظه عند النطق بـ "bin"، وبعض اللغات "كاللغة الهندية" تجعل هذه الصفة للصوامت الشديدة المجهورة والمهموسة فيصبح لدينا التقابلات الآتية [p h] : [P] ؛ [b h] : [b] .
٢ يقابل "الساكن"، و"الحركة" في التراث اللغوي العربي مصطلحي censonant"؛ "vowel" بيد أنه شاع في العصر الحديث ترجمتهما "بالصامت" و"الحركة" وثمة ترجمتان أخريان لمصطلح "vowel" هما "صائت" و"مصوت" "وردت الترجمة الأخيرة في ترجمة الدكتور عبد الصبور شاهين لكتاب العربية الفصحى لهنري فليش".

<<  <   >  >>