للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصوامت تصدر عن طريق حد أو تضييق مؤقت لمجرى الهواء أثناء مروره في الفم بينما تصدر الحركات بدون أي سد أو تضييق لمجرى الهواء، والاختلاف الصوتي بين الصوامت والحركات -في الواقع- ليس مطلقا، فهناك أصوات كلامية معينة ذات حالة وسط، ولسنا في حاجة إلى الغوص في التفاصيل ونحن بصدد عرض بسيط وموجز للتصورات الأساسية لعلم الأصوات النطقي.

ويمكن تقسيم الصوامت إلى مجموعات عديدة تبعا لطبيعة إعاقة تيار الهواء، فقد تكون هذه الإعاقة تامة فيكون الصوت الصادر انفجاريا أو شديدا، وقد تكون هذه الإعاقة جزئية، فإذا كانت جزئية، وتسبب احتكاكا يمكن سماعه, بوضوح فيكون الصوت الصادر احتكاكيا١، أو رخوا ومن أمثلة الأصوات الانفجارية أو الشديدة [p] ، و [i] ، و [K] ، ومن أمثلة الأصوات الاحتكاكية، [f] ، و [e] ، ويمكن أيضا تقسيم الصوامت إلى مجموعات طبقا لبعد آخر بواسطة مخرج الصوت٢ أي: تبعا للمكان الذي


١ الاحتكاكي "fricative" مصطلح يستخدم في التصنيف الصوتي للصوامت على أساس حالة النطق، ويعرف كذلك بـ "spirant" ويشير إلى الأصوات التي تصدر عندما يضيق ما بين عضوين من جهاز النطق لدرجة تتيح للهواء أن يتحرك بينهما محدثا احتكاكا مسموعا.
٢ مخرج الصوت "place of articulation" أحد الأبعاد الرئيسية المستخدمة في التصنيف الصوتي لأصوات الحديث ويشير إلى المكان الذي يصدر منه الصوت في الجهاز النطقي، ومن المعتاد أن يمثل هذا البعد تمثيلا أفقيا، ونتيجة لذلك يحذف من هذا البعد بعض التنوعات التي لا يمكن تحديدها إلا بصورة عرضية وذلك مثل ما إذا كان الصوت صادرا من جانب واحد من اللسان أم من الجانبين معا وهو ما يشمله المخرج، وتتناظر نقاط مخارج الأصوات الصامتة مع التقسيمات التشريحية الرئيسية: شفوي، وشفوي أسناني، وأسناني، ولثوي، وغاري، وغاري، وطبقي، ولهوي، وحلقي، وحنجري بيد أن هناك مواضع أخرى تنسب إلى المواضع السابقة، وذلك مثل مقدم اللثة "postalveolax".

<<  <   >  >>