للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأبعاد تشير رموز الحروف الخاصة بالأبجدية الصوتية العالمية في إطارها -باستثناء النموذج النظري- إلى مناطق أكثر من أن تكون نقاطا، وهناك فضلا عن ذلك -وعلى الأخص في منتصف الحلقة- مناطق لا تستخدمها الأبجدية الصوتية العالمية أو نظام الحركات المعيارية على نحو حسن على الإطلاق.

هناك الكثير إذن فيما يتصل بنطق الصوامت والحركات، وما قلناه مختصر وقائم على الاختيار على الرغم من أن تعاملنا مع الموضوع جعل من الواضح بما فيه الكفاية أن الصوامت والحركات مقتطعات من الكلام، وهي عبارة عن حزمة من الملامح النطقية كل ملمح مها يمكن أن يعالج كقيمة خلافية في بعد معين، فعلى سبيل المثال [m] صوت مجهور، شفوي، أنفي، شديد أي: له قيمة "مجهور" في البعد الخاص بالجهر، وله قيمة "شفوي" في البعد الخاص بمخرج الصوت "ألاساسي"، وله قيمة "الأنفية" في البعد الخاص بالأنفية، وله قيمة "الشدة" في البعد الخاص بانسداد مجرى الهواء أو إعاقته.

والأقواس [] التي تحيط بالكلمات: "مجهور"، "شفوي" ... إلخ في الفقرة السابقة توضح أن هذه الكلمات مسميات لملامح صوتية، والآن يعيد الجدولان ٢، ٣، تصنيف بعض الصوامت والحركات التي قدمنا لها من قبل بوصفها مجموعة من الملامح، وهذه الملامح متزامنة وليست متعاقبة "بأي شكل من الأشكال" وهو ما سيدرك فيما بعد، وسندرك أيضا أنه من الواجب أن نرسم مميزا بين الملامح التي تعد متغيرا مستقلا والملامح التي لا تعد كذلك، لذا لا يمكن لصوت من أصوات الكلام أن يكون في أي وقت من الأوقات مهموسا، ومجهورا أو أنفيا وفمويا، والجدول رقم ٢، والجدول رقم ٣

<<  <   >  >>