أن ملمح [الهمس] يمتد إلى قطعتين، وأن كل من [الجهر] ، و [الأنفية] يمتد إلى ثلاثة قطع وهلم جرا، وهذه الملامح:[الهمس] ، و [الجهر] ، و [الأنفية] لا تنقطع بسرعة ولا تبدأ بسرعة بين [T] و [..] أو بين [M] , و [ ... ] , أو بين [ ... ] و [u] وعندما تشترك قطعتان أو أكثر في ملمح مفرد بهذه الطريقة "وعلى الأخص إذا كان ملمحا خاصا بالصوامت يتعلق بمخرج الصوت" فإنها توصف بشكل شائع بالتجانس في المخرج ""يصدرها عضو واحد""، ونستطيع أن نقول بصورة أعم إن هناك اتجاها لتماثل الأجزاء المتتابعة "بقدر ما تكون قطعا تميزها المعايير المذكورة أعلاه" لتصبح متماثلة في مخرج الصوت أو صفته أو في كليهما، وهذه الحقيقة لها أهميتها الخاصة في التحليل الفونولوجي للغات.
ويتضح مما قلناه أن أي ملمح صوتي يمكن في الواقع أن يكون ممتدا فوق قطع صوتية متتابعة، ويمكن تبعا لذلك أن يكون ملمحا تطريزيا، فعلى سبيل المثال [الجهر] ملمح تطريزي في [amba] ، والأنفية ملمح تطريزي في [ ... ] وهلم جرا، ومع ذلك يقتصر مصطلح "ملمح تطريزي" على الملامح التي تصنف تصنيفا فونولوجيا وليس تصنيفا صوتيا مثل الطول، والنغمة، والنبر وسوف نعود إلى هذه الفكرة بمعنييها في قسم آخر.
ويجب على كل حال أن نؤكد أن التعامل مع القطع الصوتية والملامح التطريزية الواردة في هذا الكتاب انتقائي إلى حد بعيد، وهناك بقدر ما تلقى القطع الموجودة بالقوة من اهتمام فجوات خاصة بتقسيم الأصوات الكلامية من أنواع مختلفة لم تذكر بعد وذلك مثل الأصوات المائعة، والأصوات الانزلاقية والأصوات الانفجارية الاحتكاكية ... إلخ، ويرجع ذلك إلى أن الهدف ليس تقديم تصنيف كامل للاختلافات النطقية ولكن توضيح الأسس العامة فقط.