الملامح المتقابلة /+ خلفية/ في مقابل /- خلفية/، و/+ مستديرة/ في مقابل /- مستديرة/، ولو أننا نحينا جانبا صيغ الكلمات التي لا تتوافق مع النمط العام "وهي تلك التي تكون غالبا مقترضة من لغات أخرى" فإنه يمكننا القول بأن كل الحركات في المواضع المتتابعة في الكلمة التركية يجب أن يكون لها قيمة واحدة فيما يتصل بالتقابل /+ خلفية/ وفيما يتصل بالتقابل /+ مستديرة/ "وفق شرط آخر يمنع تركيب /+ مستديرة/ مع الملمح القطعي /+ مفتوح/ في كل المقاطع الابتدائية"، وبغض النظر عن الطول الذي يمكن أن تمتد إليه الكلمة -وبفضل البنية النحوية للغة التركية نجد فيها صيغ كلمات كثيرة طويلة- تكون التقابلات /+ خلفية/، و/+ مستديرة/ تطريزية بالمعنى الذي أوضحناه من قبل.
والملامح التطريزية المميزة من ذلك النوع الذي ضربنا له مثالا الآن هو ما يطلق عليه النظرية التطريزية في الفونولوجيا وتشير -بمعنى خاص للمصطلح- إلى التطريزيات، وتميز النظرية التطريزية للفونولوجيا ما يعرف بمدرسة لندن اللغوية التي لديها الكثير لدرجة أنها تشارك نظرية الملمح المميز أكثر تطوراتها الحديثة، ومن سوء الحظ أن الاختلافات في المصطلح -ولا نذكر الاختلافات الخاصة بالاستشراف النظري فيما يتصل بالموضوعات الأعم- تعمل على إخفاء أوج الشبه، والاختلاف الأساسي بين نظرية الملمح المميز التقليدية والنظرية التطريزية أن الأولى ما زالت نظرية فونيمية أو قطعية مثل علم الفونيمات الأمريكي الكلاسيكي بينما تسمح النظرية التطريزية على الجانب الآخر بتواجد العناصر الصوتية "القطعية" والعناصر التطريزية "الموسيقية" وأن يكون لها مكانة متكافئة ومتكاملة في قوائم المحتويات الفونولوجية للنظم اللغوية، وأكثر من ذلك تدرك أنه على الرغم من وجود اتجاه "لأسباب