للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صوتية" لأن تصبح مكونات معينة قطعية وتطريزية معا فإن فكرة التطريزية ترتبط من حيث المبدأ بنظم لغوية معينة.

ومصطلح تطريزي يجب شرحه الآن وقد استخدم هنا بمعنى غير متفق عليه، ومعظم اللغويين إذا استخدموا مصطلح تطريزي بأي شكل من الأشكال فإنهم يستخدمونه ليشيروا إلى أشياء مثل النبر، والنغمة، والطول وهي أشياء تعد مشكلة في علم الفونيمات الأمريكي الكلاسيكي الذي يفترض أساسا أن بنية الكلمات والجمل يمكن أن تفسر تفسيرا تاما بواسطة العناصر الفونولوجية المرتبة ترتيبا متسلسلا:

واختلاف النبر بين الصيغة الاسمية import والصيغة الفعلية impoit في اللغة الإنجليزية المنطوقة "الأول منبور المقطع الأول، والثاني منبور المقطع الثاني" لا يعالج بشكل طبيعي باعتباره اختلافا بين فونيميين قطعيين، ويرجع ذلك إلى سببين مستقلين جزئيا أولهما أن النبر بصفة أساسية حالة من البروز الأعظم لمقطع فيما يتعلق بالمقاطع الأخرى في الصيغة نفسها "أو الصيغ المصاحبة لها" وثانيهما أن التحقق الصوتي للنبر -بخلاف التحقق الصوتي للفونيمات القطعية- لا يمكن أن يسبق أو يتلو "في الزمن" التحقق الصوتي للعناصر الفونولوجية المجاورة له، ويستطيع المرء بشكل واضح أن يمثل اختلاف النبر بين الصيغ تمثيلا فونيميا عن طريق وضع الفونيم المنبور المناظر قبل "أو بعد" الفونيم الحركة التي تناظر نواة المقطع في التحقق الصوتي، والنقطة الأساسية أنه على الرغم من أن التجزئة يمكن أن تنفذ دائما في الفونولوجيا على أساس -إذا كان ضروريا- من القرار العشوائي فإن عشوائية القرارات المفروضة على اللغوي في حالات كهذه هي في حد ذاتها دليل على عدم الكفاية النظرية للإطار الذي ينفذ من خلاله التحليل.

<<  <   >  >>