للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن صيغ اسمية معينة تكون من وجهة نظر نظمية وصفية أو ظرفية على نحو مميز، فعل سبيل المثال الملكية "bishops" في "bishops mitre"؛١ "تأويلها: "the metre of the kind that bishops wear"" ولا نستطيع أن نصدر تقريرات متماسكة حول حقائق كهذه ما لم نرسم حدا فاصلا بين تخصيص مفردة من المفردات لنوع معين من أقسام الكلام ومطابقة الوظائف النظمية لصيغها في السياقات المختلفة.

وتتكلم أعمال حديثة عديدة عن أصناف الصيغ أكثر مما تتكلم عن أقسام الكلام، وتخصص مصطلح "أقسام الكلام" لأصناف المفردات، ونستطيع أن نخصص بشكل تقليدي مصطلح "صنف الصيغة" بمعنى من المعاني التي يحدد بها" لأصناف الصيغ التي لها وظيفة نظمية واحدة، ونستطيع أن نطرح آنذاك مايطلق عليه التفسير التوزيعي للوظيف النظمية فالصيغتان لا يكون لهما وظيفة نظمية واحدة ما لم يكن لهما توزيع واحد "أي: إذا اتصفتا بإمكانية الاستبدال الداخلي: "انظر ٣ - ٤"، في كل الجمل الصحيحة نحويا "وليست بالضرورة ذات المعنى" في اللغة، والتعريفات التوزيعية من هذا النوع لعبت دورا حاسما في المحرلة الأخيرة لعلم اللغة البلومفيدي المتقدم ومهدت الطريق لتطوير النحو التقليدي التشومسكي.

ويتضح لنا بشكل مباشر أن الصيغ المختلفة من الناحية التصريفية لمفردة واحدة ليس لها -بصفة عامة- توزيع واحد، وهو السبب في أن نظم الجملة والتصريف جزءان متكاملان للنحو، فعلى سبيل المثال boy، و poys تختلفان من الناحية التوزيعية من وجوه مختلفة لكن أكثر هذه الوجوه وضوحا أن الأول -لا الثاني- يمكن أن يذكر في مجموعة من السياقات تشمل:


١ تاج الأسقف.
٢ التاج الأسقفي.

<<  <   >  >>