للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المميز بين الدلالة ودراسة الأقوال الفعلية من ناحية، والقدرة والأداء من ناحية أخرى "انظر ٧ - ٤".

ويتفق الذين يميزون بين الجمل والأقوال -بشكل عام- على أن الأولى بخلاف الثانية كيانات تجريدية مستقلة عن السياق أي: إنها لا ترتبط بزمان معين أو بمكان معين فهي وحدات في النظام اللغوي الذي تنتمي إليه، ولا يكون مثيرا للاعتراض بقدر ما يتسع ذلك، ومصطلح قول "utterancs" لسوء الحظ "مثل كلمات إنجليزية أخرى كثيرة مشابهة لها من الناحية النحوية" ملبس فهو قد يستخدم ليشير إلى النشاط ذاته أو إلى إنتاج هذا النشاط أي لجانب من السلوك اللغوي أو للعلامة التي يمكن تفسيرها والتي أنتجها الجانب السلوكي موضع الملاحظة، وتمر من المرسل إلى المستقبل عبر قناة الاتصال "انظر ١ - ٥"، وليس هناك من يخلط الجمل بأنشطة القول، لكن من السهولة التامة أن تتطابق الجمل سواء أكان ذلك بغير قصد أم لا مع ما ننطقه، وفي الواقع هناك معنى معتاد تماما لمصطلح "جملة" نجعل فيه ذلك مطردا في علاقتنا اليومية باللغة، فعلى سبيل المثال يمكن أن نقول إن الفقرة الأولى في هذا القسم تتركب من ثلاث جمل١ وبهذا المعنى تكون الجمل إما أقوالا "ويتجه مصطلح قول إلى أن يغطي كلا من اللغة المنطوقة واللغة المكتوبة" أو أجزاء متصلة لقول مفرد، وبهذا المعنى أي كون جملة ما هو ما ننطقه تكون الجمل -بشكل واضح إلى درجة ما- معتمدة على السياق، لكن من الممكن أيضا تكرارها في أوقات مختلفة وفي أماكن مختلفة، والاعتماد على السياق لا يتضمن -بناء على ما سبق- تفردا زمانيا مكانيا أو تجريدا أي: إنه لا يرتبط بزمان ومكان معنين، ولا يتضمن استقلالا سياقيا تاما.


١ حسب النص الإنجليزي.

<<  <   >  >>