وهناك نقطة إضافية فكثير من أقوال "أي: الأقوال المنتجة" الحديث اليومي وربما معظمها ليست جملا تامة لكنها بشكل أو بآخر جمل موجزة، فعلى سبيل المثال:
١- Next Friday if l can manage it.
٢- How about peters.
٣- Youll just have to wont you.
نماذج لما يصفه معظم اللغويين "مثل النحوي التقليدي" باعتبارها جملا ناقصة أو موجزة، ومعاني هذه الجمل هي نفس معاني الجمل التامة التي يمكن أن يقال إنها قد اشتقت منها في مناسبات معينة من القول.
ولن نتعمق في مشكلات ارتباط جمل نظام لغوي ما بالأقوال الفعلية والكامنة ونستطيع إذا ما تسامحنا بشأن التعقيدات التي ذكرناها آنفا أن نقول إن معنى القول محصلة معنى الجملة والسياق، وعموما فإن معنى قول ما أكثر ثراء من معنى الجملة "أو الجمل" التي اشتقت منه.
وفي الوقت ذاته يجب أن ندرك تماما أن المتكلمين الأصليين للغة ما ليس لديهم وسيلة للاقتراب -قدر علمنا- من معنى الوحدات التجريدية غير ذات الصلة بالسياق الموجودة في النظام اللغوي والتي يسميها اللغويون جملا، والجمل بهذا المعنى -في الواقع- يمكن ألا يكون لها شرعية سيكولوجية على الإطلاق، فهي أبنية نظرية في علم اللغة وبصورة أدق في النظرية النحوية العامة، وعندما نضع أمام المتكلمين الأصليين ما نسميه جملا ونختبر ردود أفعالهم "هل هذه الجملة مقبولة؟ "، و"هل هذه الجملة لها معنى تلك الجملة نفسه" فإن ما نفعله في الواقع أننا نطلب منهم أن يدلوا بحكم بدعي أو مسبب على أقوال كامنة، ونستطيع -نحن اللغويين- أن نرسم فارقا مميزا بين معنى الجملة؛