المصطلح الأول أكثر تحديدا من المصطلح الثاني فهو لا يشير إلا إلى الطريقة التي تنطق بها اللغة ولا يحمل أي تضمين -بأي شكل من الأشكال- يتعلق بالمفردات أو النحو، فعلى سبيل المثال من الممكن ومن غير الشائع على الإطلاق تمييز الأجنبي مباشرة بواسطة لهجته ولو كان يتكلم اللغة -بقدر العناية بالنحو والمعجم- بحيث لا يمكن تمييزه عن متكلمي اللغة الأصليين، وهو ممكن لمتكلمين أصليين يستخدمان لهجة واحدة، بالنظر إلى جوانبها الأخرى غير أنهما يتكلمانها بلكنة مختلفة اختلافا واضحا، وهو أمر شائع بصفة خاصة إذا كانت اللهجة موضع البحث قد اكتسبت -لأسباب تاريخية- مكانة اللغة المشتركة على المستوى الإقليمي أو القومي، فعلى سبيل المثال معظم المتعلمين من سكان إنجلترا الأصليين مولدا يتكلمون لهجة إنجليزية تقترب بشكل وثيق إلى حد ما من نوع معين من اللغة الإنجليزية المشتركة لكنهم يتكلمونها بلكنة تكشف عن أصولهم الجغرافية أو الاجتماعية، ويوجد مميز مرسوم -على الأقل في الاستخدام الدارج- بين اللكنة واللهجة ورغم ذلك يدرج كثير من اللغويين الاختلافات الخاصة باللكنة ضمن الاختلافات الخاصة باللهجة، وليس لهذه النقطة الاصطلاحية البحتة -في حد ذاتها- أية نتائج، لكن من الأهمية أن ندرك أن ما يعد من الجوانب الأخرى لهجة واحة يمكن أن تنطق بطرق مختلفة اختلافا واضحا، ولا يقل أهمية أن ندرك أنه حيث لا يوجد قبول واشتراك في اللغة على المستوى الإقليمي أو القومي مؤسس لمدة طويلة فإن الاختلافات في اللهجة التي تتجاوز النطق إلى النحو والمفردات تتجه إلى أن تكون أكثر وضوحا عما هي عليه لدى معظم الجماعة اللغوية التي تتكلم الإنجليزية هذه الأيام.
ورغم أن اللغوي يستخدم مصطلح لهجة ويربط هذا المصطلح -مثل غير المتخصص- بمصطلح اللغة بقوله إن اللغة من اللغات قد تتركب من لهجات عديدة مختلفة فهو لا يقبل التضمينات التي ترتبط بشكل شائع بمصطلح لهجة