للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عما يعرف باللغات المولدة١ وهي لغات يمكن تتشابه إلى حد بعيد مع اللغات الهجينة لكنها ليست أقرب إلى اللغات البدائية -أي: من حيث البنية الناقصة- من أي لغة من آلاف اللغات الطبيعية التي لم تنشأ -كما تعرف- مثلما نشأت اللغات الهجينة "انظر: ٩ - ٣".

وهناك بطبيعة الحال اختلافات واضحة في المفردات الخاصة باللغات المختلفة، وهو ما قد يجعل من الضروري تعلم لغة أخرى أو على الأقل مفردات خاصة لتدرس موضوعا معينا ولنتكلم عنه بطريقة مرضية، وبهذا المعنى قد تكون لغة مهيأة بشكل أفضل من لغة أخرى لأغراض معينة، ومع ذلك فإنه لا يعني أنها أغنى أو أفقر -بشكل جوهري- من الأخرى، فاللغات الحية كلها يمكن أن نفترض أنها نظم اتصالية طبيعية وفعالة، ووفقا لتغير الحاجات الاتصالية لمجتمع ما تتغير لغته وفاءا لتلك الاحتياجات الجديدة، فالمفردات تتسع إما عن طريق الكلمات المقترضة من اللغات الأخرى أو عن طريق خلقها من صيغ أخرى، وحقيقة إن لغات كثيرة تنطق بها ما تعرف أحيانا بالبلدان النامية ينقصها كلمات خاصة بالتصورات والمنتجات المادية للعلم الحديث والتكنولوجيا لا تتضمن أن اللغات موضع البحث أكثر بدائية من اللغات التي فيها مثل هذه الكلمات فلا يعني ذلك سوى أن تلك اللغات المعينة لم تستخدم حتى الآن لمثل ذلك الذي يشمله تطور العلم والتكنولوجيا.


١ اللغة المولدة "creole Lenguage" مصطلح يستخدم في علم الاجتماع اللغوي ليشير إلى اللغة الهجينة التي تصبح لغة أم "mother - tongus" لجماعة لغوية كما نرى في جامايكا "Jamaica"، وهايتي "Haiti"، والدومنيكا "Dominica" وأجزاء مستعمرة سابقة عديدة أخرى من العالم، وعملية توليد اللغات توسع الإطار الأسلوبي والبنيوي للغات الهجينة وتجعلها لغة مولدة يمكن مضاهاتها الأخرى من حيث التعقيد الشكلي والوظيفي.

<<  <   >  >>