للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللغة ونتائجه على مهام عملية متنوعة تشمل تعليم اللغة، والمميز بين النظري والتطبيقي مستقل من حيث المبدأ عن المميزين الآخرين اللذين ذكرناهما حتى الآن، ويوجد -عند التطبيق- اختلاف ضئيل بين مصطلحي "علم اللغة النظري" "وعلم اللغة العام" يسلم به معظم أولئك الذين يستخدمون مصطلح "علم اللغة النظري" فهدف علم اللغة النظري صياغة نظرية مرضية لبنية اللغة عموما، وبقدر ما يلقى علم اللغة التطبيقي من اهتمام يكون من الواضح أنه يعتمد على كلا الفرعين الدراسيين اللغويين العام والوصفي.

والثنائية الرابعة والأخيرة تتعلق بوجهة نظر أضيق، ووجهة نظر أشمل في مجال الدراسة اللغوية، وليس هناك مميز اصطلاحي مقبول بصفة عامة، وسوف نستخدم المصطلحين١ "علم اللغة البحت" "microliguistics" وعلم اللغة الموسع٢ "macrolinguistics" على أن تقول إن المرء يتبنى في علم اللغة البحت وجهة النظر الأضيق وفي علم اللغة الموسع يتبنى وجهة النظر


١ وردت ترجمة هذين المصطلحين في "معجم مصطلحات علم اللغة الحديث" وطبع نخبة من اللغويين العرب - كالآتي marolinguistics = دراسة أنواع اللغة الإنسانية، micrelinguistics= علم اللغة البنيوي وأرى أن هذه الترجمة أوفق؛ لأن ترجمه المصطلح الأول في المعجم المذكور غير مناسب -على الأقل- في هذا السياق، أما المصطلح الثاني فإن ترجمته تلتبس مع ترجمة المصطلح: "strunctral Linguistics" وقد ترجمه المعجم المذكور بعلم اللغة البنيوي أيضا، ويعضد الترجمة الواردة في القص ما ذكره جون ليونز في فقرة تالية من أن بعض المؤلفين يدرجون ما يسمى هنا بعلم اللغة الموسع ضمن علم اللغة التطبيقي.
٢ علم اللغة الموسع "s"؛ macrolinguistic مصطلح استخدمه بعض اللغويين وبصفة خاصة في العقد السادس من القرن العشرين لتحديد التصور الأشمل للتفسير اللغوي.

<<  <   >  >>