للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأشمل٢، ويعنى علم اللغة البحت في حالته الأكثر ضيقا ببنية النظم اللغوية فحسب بما لا يتعلق بالطريقة التي تكتسب بها اللغة، أو يحتفظ بها في المخ، أو تستخدم في وظائفها المتنوعة، ومما لا يتعلق بالاعتماد المتبادل بين اللغة والثقافة، وبما لا يتعلق بالميكانيكية الفسيولوجية والسيكولوجية التي يشتمل عليها السلوك اللغوي باختصار بما لا يتعلق بأي شيء خلاف النظام اللغوي لذاته وفي حد ذاته "كما عبر سوسير أو بالأحرى محررو كتابه" ويعنى علم اللغة الموسع في حالته الأكثر شمولا بكل شيء يتعلق بأي شكل من الأشكال -على الإطلاق- باللغة أو اللغات.

ولما كانت كثير من فروع المعرفة -خلاف علم اللغة- تعنى باللغة فلن تكون مستغربة تلك المناطق المتداخلة بين فروع المعرفة العديدة التي تقع في إطار علم اللغة الموسع والتي تأخذ أسماء مميزة مثل: علم الاجتماع اللغوي، وعلم النفس اللغوي، وعلم الأجناس اللغوي، وعلم الأسلوب ... إلخ.

وما ينبغي أن نؤكد عليه أن المميز بين علم اللغة البحث، وعلم اللغة الموسع مستقل عن المميز بين علم اللغة النظري وعلم اللغة التطبيقي، وهناك -من حيث المبدأ- جانب نظري في كل فرع من فروع علم اللغة الموسع، ويحدث كذلك في مجالات علم اللغة التطبيقي مثل تعليم اللغة أن يكون من


١ أدت الاهتمامات المتداخلة لعلم اللغة والفروع العلمية الأخرى إلى نشأة فروع حديدة مثل علم اللغة الأنثرولوجي "anthropological lingustics" وعلم اللغة البيولوجي "biolinguistics" وعلم اللغة الآلي "compuational Ltnguistics" وعلم اللغة الإنثولوجي "ethnolinguistics" وعلم اللغة الرياضي "mathematica Linguistics" وعلم اللغة العصبي "neurolinguistics" وعلم اللغة النفسي "psycholinguistics" وعلم اللغة الاجتماعي "socielinguistics".

<<  <   >  >>