الضروري الأخذ بوجهة النظر الأشمل أكثر من وجهة النظر الأضيق الخاصة ببنية اللغات ووظائفها، وهو ما يفسر إدماج بعض المؤلفين ما يسمى هنا بعلم اللغة الموسع في إطار علم اللغة التطبيقي.
وسوف نلقي نظرة على بعض مجالات علم اللغة الموسع في الفصول الأخيرة وقد يعتقد أن علم اللغة -من جهة الأهمية المعترف بها للغة في كثير من فروع المعرفة- ينبغي أن يأخذ الرؤية الممكنة الأكثر شمولا الخاصة بمادة بحثها، وهنا مفهوم يكون ذلك فيه صحيحا، والمشكلة أنه لا يوجد الآن، وربما لم يوجد من قبل إطار نظري مرض يمكن أن نرى من خلاله اللغة -في وقت واحد- بوجهة النظر النفسية، والاجتماعية، والثقافية، والجمالية، والعصبية "ولا نذكر وجهات نظر أخرى عديدة وثيقة الصلة على حد سواء" وأكثر اللغويين يذهبون هذه الأيام إلى أن علم اللغة البحت النظري التزامني يشكل لب تخصصهم العلمي ويعطيه مهما كان الوحدة والتماسك، ونصف هذا الكتاب تقريبا سيكرث لهذا اللب الرئيسي، وبقيته سيهتم بعلم اللغة التاريخي وبمجالات منتقاة من علم اللغة الموسع.