للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عوامل مساعدة للخطيب ١:

في التحاميد المقتسبة من القرآن:

الحمد لله ذى الأسماء الحسنى والمثل الأعلى٢ لا يؤوده حفظ٣ كبير ولا يعزب عنه علم صغير٤ [يعلم] ٥ خائنة الأعين وما تخفى الصدور، {وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} ٦.

الحمد لله خلق الأشياء كلها على غير مثال وأنشأها على غير حدود ودبر الأمور بلا مشير، وقضى في الدهور بلا ظهير، و [أمسك] ٧ السماء بقدرته٨، وبناها بإرادته وأسكنها ملائكته الذين اصطفاهم لمجاورته وجبلهم على طاعته٩، ونزههم عن معصيته، وجعلهم سكان سماواته، وحملة


١ من كتاب الاقتباس من القرآن الكريم للثعالبي، الهيئة العامة لقصور الثقافة جـ١، بتصرف.
٢ في الأصل: "الحسنى ... الأعلى".
٣ إشارة إلى قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} "البقرة: ٢٥٥".
٤ من سورة يونس ٦١: {وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} .
٥ ما بين القوسين زيادة ليست في الأصل وهو في الآية ١٩ من سورة غافر.
٦ الأنعام: ٥٩.
٧ في الأصل: "ومسك".
٨ من قوله تعالى: {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ} "الحج: ٦٥".
٩ في الأصل: "علي".

<<  <   >  >>