الجوزجان، وهو من أولاد أفريدون. وكل حاكم في حدود غرجستان وحدود الغور تابع لأمره. وهو أكبر من جميع ملوك الأطراف ملكا وعزا وعلوا وسياسة وسخاء وحبا للعلم «١» .
يرتفع من هذه البلاد الخيل الكثيرة واللبود والحقائب وأحزمة الخيل والسجاجيد والعباءات. وفيها شجرة تدعى الخنج لا يجف خشبها إطلاقا وهو لين حتى يمكن أن تعقد فيه عقدة. وفي هذه المملكة بلدان كثيرة مثل:
٤٧- الريوشاران:
وهو بلد كبير ذو خيرات «٢» وأهله مقاتلون، من غرجستان الجوزجان. ويمر جزء من مياه مرو في هذا البلد. وفيه معدن الذهب. وحكام هذا البلد من حكام الجوزجان. وهم يعطون الضريبة لملك الجوزجان.
٤٨- درمشان:
هما بلدتان، أحدهما في بست، والأخرى في الجوزجان، وهذه متصلة بريوشاران. وتخرج من هذه البلدة مياه تتحد مع مياه الريوشاران. وإن نهر مرو هو من هذه المياه. وحاكم هذه البلدة يدعى درمشي شاه.
٤٩- تمران وتمازان:
بلدتان في حدود رباط كروان قريبة من سفوح الجبال، يسمى أحد حاكميها تمران فرنده والآخر تمازان فرنده.
٥٠- ساروان:
بلدة في الجبال، أهلها ذوو جرأة ومقاتلون يمتهنون اللصوصية، عنيدون عديمو الوفاء مصاصو دماء. والعصبيات بينهم دائمة.
٥١- مانشان:
بلدة متصلة بدر اندره، وهي في الجبال. وكان حكامهم قديما يدعون برازبنده. أما اليوم فيعين عاملهم من قبل حضرة ملك الجوزجان.
إن جميع تلك البلدان ذات مزارع وبساتين ونعمة واسعة. وحكامها يعيّنهم ملك الجوزجان وهم يعطونه الضرائب. وأغلب أهلها بسطاء أصحاب سوائم كثيرة من الأبقار والأغنام.