بلاد يحيط بها من شرقيها الهند؛ وجنوبيها مفازة السند ومفازة كرمان؛ ومن غربيها حدود هري؛ ومن شماليها حدود غرجستان والجوزجان وطخارستان. وهي بلاد بعضها جروم وبعضها صرود. ويؤتى من جبالها برقيق بلاد الغور إلى خراسان. كثيرة الفواكه والزروع. كما تقع إليها مصنوعات الهند.
١- الغور:
بلاد بين الصخور والجبال، لها ملك يسمونه غورشاه، يستمد سلطته من أمير الجوزجان. وكانت الغور هذه قديما دار كفر بأسرها، إلا أن أغلب أهلها الآن مسلمون، ولهم مدن وقرى كثيرة. ويؤتى منها بالرقيق والجواشن «١» والأسلحة الجيدة. أهلها سيئو الطباع وغلاظ وجهلة. وهم بيض وسمر.
٢- سجستان:
بلاد قصبتها زرنج، وهي مدينة ذات سور وحولها خندق، ومياهها تأتي منه. وبها أنهار، تجري مياهها بين بيوتها [٢٢ أ] ولها خمسة أبواب من الحديد. وربضها له قلعة ذات ثلاثة عشر بابا. وهي من الجروم فليس فيها ثلج. وبها طواحين تعمل بالهواء.
يقع إليها السجّاد الطبري والسجاد الجهرمي والتمر اليابس والصمغ.
٣- طاق:
مدينة ذات سور منيع مزدحمة بالسكان.
٤- كش:
مدينة عامرة ذات نعم ومياه جارية طيبة الهواء وهي على ساحل نهر هيذمند.
٥- نه:
مدينة عامرة ذات زروع وفواكه كثيرة، ولا يكون بها البعوض.
٦- فره:
مدينة حارة، وبها التمر والفواكه الكثيرة.
٧- قرني «٢» :
مدينة صغيرة كان بها أولاد الليث الذين تولّوا الملك.