ملك الجوزجان، ويرسل إليه الصدقات. وهؤلاء هم أغنى من جميع العرب المتناثرين في كل مكان من خراسان.
٦٦- حوش:
قرية كبيرة حسنة عامرة، تقع في المفازة وهي تابعة لذلك الملك، يقيم فيها العرب خلال الصيف غالبا.
ولهذه البلاد كثير من القرى والنواحي. ولكن المدن ذات المنبر هي التي ذكرناها.
٦٧- بلخ:
مدينة كبيرة ونزهة، وكانت مقر الأكاسرة قديما. وبها أبنية كسروية ذات نقوش وصنعة عجيبة وهي الآن خرائب وتدعى النوبهار. يجتمع فيها التجار وذات نعمة وفيرة، عامرة تجمع فيها تجارة الهند. ولها نهر كبير يخرج من حدود الباميان ثم ينشعب قرب بلخ اثنتي عشرة شعبة، ويدخل المدينة، فينتفع به في سقي مزارعها وبساتينها. ويرتفع منها الأترج والنارنج وقصب السكر والنيلوفر. وهي مدينة يحيط بها سور منيع وبها ربض وأسواق كثيرة.
٦٨- خلم:
بين بلخ وطخارستان، تقع في الصحراء على سفح جبل، وبها نهر، وخراجها يؤخذ على المياه؛ وهي ذات مزارع وبساتين كثيرة.
٦٩- طخارستان [٢١ ب] :
بلدة أغلب نعمها من الجبل وفي صحاريها يقيم الأتراك الخلخية. ترتفع منها الخيول والأغنام والغلال والفواكه المختلفة.
٧٠- سمنجان:
مدينة بين الجبال التي أحجارها بيض كالرخام، وبها بيوت منحوتة في الصخر ومواضع وأبراج وبيوت للأصنام. توجد في أبراجها صور لإصطبلات الخيول مع جميع معداتها محفورة عليها بأشكال مختلفة. وذلك من عمل الهنود. يرتفع منها النبيذ الجيد والفواكه الكثيرة.
٧١- سكلكند:
مدينة بين الجبال كثيرة الفواكه والزروع. وبها أهل الفاقة.
٧٢- بغلان:
هي مثل سكلكند.
٧٣- ولوالج:
مدينة نزهة وهي قصبة طخارستان ذات نعم كثيرة ومياه جارية وأهلها ودودون.
٧٤- سكيمشت:
بلد فيه مزارع وغلال كثيرة.
٧٥- يون:
تأتي بعد سكيمشت، وهي مملكة صغيرة بين الأحجار والجبال. حاكمها يدعى باخ، وسلطته من أمير الختل. يرتفع منها الملح.