فيقطع وسط أوروس إلى حدود أرض الصقالبة. عندها يقع إلى ناحية الشمال من أرض الصقالبة، ويمر على تلك المدينة من أرض الصقالبة التي تدعى خرداب، ثم يصل إلى آخر أرض الصقالبة وينقطع.
أما من طور سيناء حتى زغر «١» فيدعى جبل الشراة. وفيه عمارة كثيرة وجميع من يعيشون قريبا منه خوارج.
والحد الممتد من حد زغر حتى حد دمشق فيدعى جبل البلقاء.
ومن دمشق إلى حد حمص فيدعى جبل لبنان.
ومن حمص حتى حدود بغراس، يدعى جبل دهرا وتنوخ.
ومن حدود بغراس حتى أول حد السرير، يدعى جبل اللكلام.
أما الجزء الواقع منه بين أول السرير، وإلى أن ينعطف ويصل إلى أول اللان فيدعى جبل القبق. ومن هناك وإلى أن ينقطع يسمى كل جزء منه باسم المدينة أو الناحية المتصلة به كما في سائر الجبال.
وحين يصل إلى آخر الشام وأول أرمينية، تنشعب منه شعبة كبيرة فتقع إلى ناحية الروم، ولها شعب، وفيها معادن الذهب بكثرة.
وتخرج من أول حد السرير شعبة تتصل ببحر بنطس. وعندما يصل وسط السرير، تنشعب منه شعبة كبيرة. فيذهب هذان الجبلان نحو المشرق حتى يصلا إلى قلعة. وهذه القلعة هي مدينة على رأس الجبل يتناوب على حراستها كل يوم ألف رجل. وتوجد هناك معادن الذهب والرصاص.
وحين يصل هذا الجبل إلى حدود اللان، تنشعب منه شعبة عظيمة جدا وتتجه ناحية المغرب حتى باب اللان حيث توجد على الباب مدينة على قمة هذا الجبل وهي أجمل مدن اللان. وعندها تنقطع هذه الشعبة.
١٩- وجبل آخر صغير بين آخر حدّ الروس وأول حد الكيماك طوله مسير خمسة أيام.
٢٠- وفي حدود الروم جبل يقع في ناحية تدعى قرية أواس. وفي ذلك الجبل شق كبير مخيف، يقال إنه كان محل أصحاب الكهف.
٢١- وجبل آخر في أرض الروم قرب مدينة أفراخون، طوله مسير ستة أيام.