ولهم بسر يسمى النابجى إذا انتبذ وشرب غير عرقه البياض حتى يصفره. ومن مشى فى مدينة رسول الله (ص) وجد رائحة طيبة؛ وبشيراز من أرض فارس فغمة طيبة" «١» .
فبار تولد عندما يعتقد أن النص المتعلق بالتبت نقله مؤلف حدود العالم من ابن خرداذبه، إنما قال ذلك لمراجعته كتب الجغرافيا، لكنه لو استعان بكتب الأدب لوجد النص بكامله- وهو الذي نقلناه آنفا- وقد استعاره ابن خرداذبه من الجاحظ وعلى التحديد من كتابه الحيوان، حيث كان الجاحظ يذكر أحيانا اسم الشخص الذي حدثه بالمعلومة التي يوردها مما يدل على أنه لم يأخذ تلك المعلومات من مصدر مكتوب ليكون هناك احتمال في أن يكون الجاحظ وابن خرداذبه قد أخذا من مصدر مشترك بينهما. إن ما سنضعه بين الأقواس يمثل الجزء والصفحة من كتاب الحيوان للجاحظ حيث سنذكر المعلومات التي أوردها ابن خرداذبه متسلسلة: السرور بالتبت (٤/١٣٥، ٧/٢٣٠) ؛ زيادة قوة البدن في الموصل (٤/١٣٥) ؛ العقل وما يعتريه في الأهواز (٤/١٣٥) ؛ حمى الأهواز (٤/١٤٣) وذكر سند هذا الخبر بقوله:" حدثني إبراهيم بن العباس بن محمد بن منصور عن مشيخة من أهل الأهواز" «٢» ؛ الأفاعي والجرارات في جبلها الطاعن (٤/١٤٢) ؛ تغير العطر بالأهواز وأنطاكية (٣/١٤٣، ٧/٢٣٠) ؛ الإصابة بالجرب ببلاد الزنج (٤/١٣٩) وذكر سنده فقال:" وحدثني يوسف الزنجي ... "؛ هيجان المرار بالمصيصة (٤/١٤٠) ؛ ورم الطحال في البحرين مع بيت الشعر الذي عزاه للعامة (٤/١٣٥، ١٣٩) ؛ بسر النابجي فيها وتأثيره في الثياب البيض (٧/٢٣٠- ٢٣١) ؛ طيب مدينة رسول الله (ص) وشيراز (٧/٢٣٠) ؛ والنص موجود في عيون الأخبار لابن قتيبة الدينورى المتوفى سنة ٢٧٦ هـ الذي عزاه للجاحظ «٣» . وأغلب