للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ: صَاحِبُكُمْ.

قُلْتُ: فَمَنْ أَعْلَمُ بِالسُّنَّةِ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ صَاحِبُكُمْ.

قُلْتُ: فَمَنْ أَعْلَمُ بِأَقَاوِيلِ الصَّحَابَةِ وَالْمُتَقَدِّمِينَ؟ قَالَ: صَاحِبُكُمْ.

قُلْتُ: فَلَمْ يَبْقَ إِلا الْقِيَاسُ، وَالْقِيَاسُ لا يَكُونُ إِلا عَلَى هَذِهِ الأَشْيَاءِ، فَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الأُصُولَ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ يَقِيسُ؟

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ سَمَاعًا عَلَيْهِ قَالَ: أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِي، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ السِّلَفِيُّ، أنا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيُّ، أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحِمَّانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابْلُتِّيَّ يَقُولُ: رَأَيْتُ فِي الْمَوْسِمِ ثَلاثَةً لَمْ أَرَ مِثْلَهُمْ فِي الْخِلالَةِ وَالنُّبْلِ، رَأَيْتُ شَيْخًا رَاكِبًا عَلَى رَاحِلَةٍ، وَقَائِدًا يَقُودُهُ، وَسَائِقًا يَسُوقُهُ، قُلْتُ: مَنِ الرَّاكِبُ؟ وَمَنِ الْقَائِدُ؟ وَمَنِ السَّائِقُ؟ فَقِيلَ: الرَّاكِبُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَالْقَائِدُ سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، وَالسَّائِقُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ

وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ: ذُكِرَ مَالِكٌ عِنْدَ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، فَقَالَ: إِنِّي لأَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِمَالِكٍ فِي خَلَوَاتِي، وَذَكَرَ حَاجَةَ النَّاسِ إِلَيْهِ فِي الْفَتْوَى.

وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ: قِيلَ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يَسْأَلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَكُونُ حُجَّةً لَهُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ: فَإِنَّ مَالِكًا مِمَّنْ يَجْعَلُهُ الرَّجُلُ حُجَّةً بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى، قِيلَ: قَدْ مَضَى مَالِكٌ، فَمَنْ تَرَى؟

<<  <   >  >>