رَضِيَ اللَّهُ عَنْه , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً، كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، فَإِنَّ عَلَيْهِ وِزْرَهَا وَوِزْرَ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ
وَحَكَى بَعْضُ الأَئِمَّةُ وَلا يَحْضُرُنِي الآنَ مَنْ هُوَ أَنَّ الإِمَامَ مَالِكًا رَحِمَهُ اللَّهُ لَمَّا صَنَّفَ كِتَابَهُ الْمُوَطَّأَ، عَمِلَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ زَمَانِهِ مُوَطَّآتٍ كَثِيرَةً، فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ مَالِكٌ، فَقَالَ: مَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ الَّذِي يَبْقَى، فَصَدَّقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَوْلَهُ بِبَقَاءِ كِتَابِهِ وَانْتِشَارِهِ، وَانْتِفَاعِ الأُمَمِ بِهِ، وَمَا عَلَّقَ عَلَيْهِ مِنَ الشُّرُوحِ وَالْفَوَائِدِ وَغَيْرِهِ مِمَّا عَمِلَ لِمُضَاهَاتِهِ انْدَرَسَ أَثَرُهُ، وَلَمْ يَنْتَفِعْ بِهِ أَحَدٌ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ الْمُقْرِي، أنا مُكْرَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، أنا حَمْزَةُ بْنُ أَحْمَدَ السُّلَمِيُّ، أنا نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمِيمَاسِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَسَّانٍ الْخَوَّاصُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيل الْجَابِرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الأَعْلَى يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: مَا وُضِعَ عَلَى الأَرْضِ كِتَابٌ هُوَ أَقْرَبُ إِلَى الْقُرْآنِ مِنْ كِتَابِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ يَعْنِي الْمُوَطَّأَ
وَبِهِ إِلَى الْخَوَّاصِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، ثنا نَصْرُ بْنُ الْفَتْحِ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute