للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من الخليل ولا أجمع١، وهو الذي اخترع علم الموسيقى العربية وجمع فيه أصناف النغم٢؛ ,وهو الذي حصر أشعار العرب عن طريق أوزانها في العروض٣؛ وأول من جمع اللغة العربية، وابتكر المعجم اللغوي، واهتدى إلى بعض المسائل الرياضية.

وكان له حلقة في مسجد البصرة الجامع، ظلت عامرة بالدارسين والطلاب حتى وفاة الخليل.

٣- وهكذا عاش الخليل يبحث ويدون نظرياته وآراءه في اللغة وعلومها.. إلى أن انتقل إلى جوار رحمة الله عز وجل.

وكان الخليل شاعرًا؛ كما عاش زاهدًا في الحياة؛ يكتفي بالقليل، ويحيا للعلم، ويتفانى في خدمة طلابه وتلاميذه ويفتح أمامهم الأبواب؛ ومن علمه نهل طلابه، وتصدروا من بعده حلقات العلم في كل مكان ...


١ المزهر للسيوطي ٢: ٢٤٩.
٢ معجم الأدباء للياقوت ٦: ٢٢٧، الزهر١: ٣٨، ضحى الإسلام لأحمد أمين ٢: ٢٦٧.
٣ المزهر ا: ٤١، ٢٤٣ بغية الوعاة للسيوطي، ويقول الزمخشري عنه: إنه ينبوع العروض "١: ٤٧٩ الفائق للزمخشري ط ١٩٤٥"، وروى ابن الأنباري أنه أول من حصر شعر العرب "٥٥ طبقات الأدباء لابن الأنباري"، ويقول ابن النديم: كان الخليل أول من استخرج العروض وحصر به أشعار العرب "٤٢ الفهرست لابن النديم"، ويذكر ذلك أيضًا ضحى الإسلام "٢٩٠:٢". العدد الخامس من مجلة الرسالة المصرية.

<<  <   >  >>