للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأسألكم بالله عليكم: هل يقول مثل هذا الكلام في عبد الرحمن بن أبي ليلى أحد عنده مسحة علم بل مسحة أدب، أيقال هذا في رجل قال فيه عبد الملك بن عمير: لقد رأيت عبد الرحمن بن أبى ليلى في حلقة فيها نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يستمعون لحديثه وينصتون له، فيهم البراء ابن عازب!

لكن هذا الدكتور لم يكن يعلم أن ابن أبي ليلى الذي تكلم فيه أهل العلم هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، لكن أنَّى لمثله أن يفرق بينهما، وما علمه بالرجال إلا أمر بحث على الحاسوب بغير دراية!

ولتتأكد معي من ذلك انظر إلى هذا المثال:

[ج١٧/ص٢٠١]

ترجمة (٨٣٦٣) عبد الرحمن بن عائذ.

في (حاشية٢) : وقال الآجري عن أبي داود: قال لي ابن عائذ: أيش تكتب عني أنا أتعلم منك (سؤالاته: ٥/١٧)

فأستحلفكم بالله هل ينقل ذلك عن رجل قال فيه أبو نعيم الحافظ في "معرفة الصحابة": عبد الرحمان بن عائذ، يقال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البخاري في الصحابة"

فإمَّا أن يكون أبو داود كذاب؛ وهذا لا يقوله مسلم

وإما أن يكون هذا الدكتور لا يفهم شيئًا عن علم الرجال والطبقات؛ وهذا لا ينفيه عاقل

وهذا الكلام الذي نقله إنما هو في محمد بن عائذ وذكره المزي في ترجمته (٢٥/٤٢٨) [٥٣١٧] وهو من الطبقة العاشرة عند الحافظ في التقريب بينما صاحب الترجمة من الطبقة الثالثة عند الحافظ في التقريب.

وأكتفي بهذا القدر.

وأخيرًا لا أدعي العصمة لعملي ولا أقول إنه خاليًا من الأخطاء، لكن لعله ينفع من يطلع عليه فلا ينساني بدعوة صالحة بظهر الغيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>