للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولكل واحد من هذه الكتب الستة مزيّة يعرفها أهل هذا الشأن، فاشتهرت هذه الكتب بين الأنام، وانتشرت في بلاد الإسلام، وعظم الانتفاع بها، وحرص طلاب العلم على تحصيلها، وصنفت فيها تصانيف، وعلقت عليها تعاليق؛ بعضها في معرفة ما اشتملت عليه من المتون، وبعضها في معرفة ما احتوت عليه من الأسانيد، وبعضها في مجموع ذلك) (١) .

وكان من جملة ذلك كتاب تهذيب الكمال لحافظ الآفاق ومسند الدنيا العمدة في هذا الشأن جمال الدين المزي رحمة الله عليه.

وقد حملت مؤسسة الرسالة على كاهلها طبع هذا الكتاب النفيس والمرجع الثمين، فأخرجته في طبعة أنيقة ـ هو لها أهل ـ، امتلأ هامشها بتعليقات ونقولات من مطبوعات ومخطوطات ليس من اليسير اجتماعها لفرد واحد، وقد وَكَلَت أمر تحقيقه وضبط نصه والتعليق عليه إلى الدكتور بشار عواد (٢) ، (وكنا نظن إلى عهد قريب أن تحقيقه هذا في الغاية من الدقة والضبط والنفاسة، فلما درسنا عمله دراسة دقيقة) (٣) تبين لنا غير ذلك.

فقد نوَّه الدكتور في مقدمة كتابه إلى أمور كثيرة تدل على مدى العناية التي أولاها لإخراج هذا الكتاب في أفضل صورة، لكن عند التحقيق تبين أن ذلك مجرد دعاوَى لا حقيقة لها، وكذَّب الخَبَر الخُبْر.


(١) ـ مقدمة تهذيب الكمال للحافظ المزي (١/١٤٦-١٤٧) .
(٢) ـ انظر ترجمته مفصلة في آخر تهذيب الكمال المطبوع! (٣٥/٤٤١ ـ ٤٤٩) .
(٣) ـ مقدمة د/ بشار على تحفة الأشراف المطبوعة بتحقيقة! (ص: ٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>