- وشمس الدين محمد بن محمد الجزري (ت ٨٣٣ هـ)، سمع عليه جميع «النشر في القراءات العشر»، و «الحصن الحصين»، و «مختصره»، و «الإجلال والتعظيم في مقام إبراهيم»، و «المسلسل بالمحمدين»، و «جزء فيه مناقب الشيخ أبو إسحاق بن شهربار»، و «التكريم في العمرة من التنعيم»، و «مُسند الإمام أحمد» عدا المجلس الثاني والثمانين (٨٢)، و «جزء ابن فارس»، وغير ذلك.
وعلى خلق سواهم ذكرهم ابن فهد في ترجمته في كتاب «الدر الكمين».
وسافر أكثر من مرة في طلب العلم، زار خلالها أكثر من بلد، إذ سافر سنة ٨٢٨ هـ مع ابن الجزري، وقرأ عليه على ظهر البحر في حال المسير من جدة إلى زبيد في تسعة مجالس «المعجم الصغير»، للطبراني.
وحضر إلى القاهرة مرتين، الأولى في سنة ٨٣٠ هـ، والثانية في سنة ٨٣٢ هـ، وسمع بها كثيرًا، ولازم فيها الحافظ ابن حجر، واختُصَّ به، وحضر دروسه، وأذن له في إفادة علوم الحديث كلها، وإقرائها.
ودخل دمشق والقدس والخليل.
وأثنى عليه من شيوخه ابن الجزري لمَّا اجتمع في رحلة اليمن المذكورة، ووصفه بـ:«الشيخ العلَّامة المحدِّث المفيد، ولقَّبه تقي الدين».