للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والشيخ رضي الدين الطبري في آخرين، وحدَّث.

قرأت عليه شيئًا من مسموعاته.

وكان مُدرِّسًا، وخطيبًا، وإمامًا بجامع الخطيري (١) بشاطئ النيل، وأعاد بالمدرسة الظاهرية وغيرها، وانتفع به الناس، وكان منبسطًا حسن المعاشرة.

وكان مولده في العشر الأول من ذي القعدة سنة إحدى وسبعين وست مئة.

٣٥٤ - وفي ليلة يسفر صباحها عن يوم الإثنين ثالث جمادى الآخرة، السيد الشريف الإمام شرف الدين علي (٢) ابن الحسين بن محمد الأرموي، ويُعرف بابن قاضي العسكر، نقيب السادة الأشراف بالقاهرة، ووكيل بيت المال.

درَّس بالمشهد الحسيني، والمدرسة الطبرسية (٣)، والمدرسة الأقبغاوية (٤)، وولي الحسبة مُدة، وكذلك نظر الأشراف.


(١) أنشأه الأمير أيدمُر الخطيري بناحة بولاق، وكان موضعه مغمورًا بالماء، ثم انحسر عنه، ثم أغرقته الماء فبناه ثانيًا، ثم تهدَّم بعد موته. المواعظ والاعتبار ٤: ٢٥١ - ٢٥٣.
(٢) ترجمته في: أعيان العصر ٣: ٣٣٤ - ٣٣٥؛ وذيل العبر، للحسيني، ص ٣١٢؛ وطبقات الشافعية، لتاج الدين السبكي ١٠: ١٣٧؛ والوفيات، لابن رافع ٢: ١٩٠ - ١٩٢؛ وذيل التقييد ٣: ١٣٩ - ١٤٠؛ وإيضاح بغية أهل البصارة، ص ٣١٣ - ٣١٤؛ وتاريخ ابن قاضي شهبة ٢: ٢: ١٠٨، وفيه: علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن محمد الآمدي؛ وطبقات الشافعية، له ٣: ٤١ - ٤٢؛ والدرر الكامنة ٣: ٤١ - ٤٢.
(٣) أنشأها الأمير علاء الدين طيبرس الخازندار نقيب الجيوش بجوار الجامع الأزهر من القاهرة، وجعلها مسجدًا لله تعالى زيادة في الجامع الأزهر، وقرر بها درسًا للشافعية، وانتهت عمارتها سنة ٧٠٩ هـ. المواعظ والاعتبار ٤: ٥٣٦ - ٥٣٨.
(٤) أنشأها الأمير علاء الدين آقبغا عبد الواحد، أستادار السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون سنة ٧٣٨ هـ، بجوار الجامع الأزهر. المصدر السابق ٤: ٥٤٠ - ٥٤٤.

<<  <   >  >>