[أصوات مسلمة منصفة من الشام تؤيد الدعوة والداعية وتباركها]
[مدخل]
...
[أصوات مسلمة منصفة من الشام تؤيد الدعوة والداعية وتباركها]
انتهت المشيخة العليا في بلاد الشام في أوائل هذا القرن إلى الشيوخ الأجلاء: الشيخ جمال الدين القاسمي، والشيخ عبد الرازق البيطار، والشيخ طاهر الجزائري، والشيخ محمد كامل القصاب، فدرسوا الحركة الوهابية، فأعجبوا بها، وقدروها، ورأوا أنها على حق وصواب، فنشروها في المجتمع الشامي، وبذروها، فأثمرت أطيب الثمار، وأنتجت أبرك النتائج، والمتفق عليه بين الباحثين في تاريخ الحركة القومية الجديدة، التي سبقت بها سورية والأقطار العربية إنها نفحة من نفحات الدعوة الوهابية وثمرة من ثمارها، عنها انبثقت، ومن رياضها تغذت.
وقاضت الحكومة التركية زعيم الحركة وعميدها الشيخ جمال الدين القاسمي وأحالته إلى القضاء بتهمة العمل على نشر الدعوة الوهابية، وذلك في سنة ١٩٠٨م "١٣٢٤هـ" فبرأه الفضاء.
وألف بعض علماء الشام الكتب في تأييدها، وعملوا على نشرها وإذاعتها بشتى الوسائل التي كانت معروفة في القرن الماضي مما ساعد في جملته على نمو النهضة الجديد ونجاحها.