دعوته السلفية سراً، حتى استطاع أن يقنع الأمير "محمد بن سعود" على تأييده ومؤزرته، وأقبل عليه الأمير وبايعه على دين الله ورسوله والجهاد في سبيله، وتنفيذ أحكام الشريعة، وقد عاونه على إتمام هذه المبايعة أخوا الأمير محمد بن سعود وهما مشاري وثنيان، وكان عبد الله بن سويلم حضهما على تأييد الشيخ ومعاهدته من أجل نشر دعوته السلفية الخيرة، فبدأ بزوجة الإمام "موضي بنت أبي وطبان" لتكون عوناً لهما على زوجها، وكانت ذات عقل ودين، فألقي الله في قلبها محبة الشيخ ودعوته، فقالت لزوجها:"إن هذا أتى إليك وهو غنيمة ساقها الله لك، فأكرمه وعظمه واغتنم نصرته، فقبل قولها وألقى الله سبحانه في قلب الأمير محبة الشيخ، فأراد أن يرسل إليه فقال أخوا الأمير وزوجته: "إننا نرى أن تذهب إليه بنفسك، وأن تظهر لأهل الدرعية تكريمه واحترامه والاحتفال به، لأن العلم يُذهَب إليه ولاَ يذهب العلم إلى أحد من الناس، فسار الأمير إليه وقابله في بيت ابن سويلم، ورحب الأمير بالشيخ وقال له:"أبشر ببلاد خير من بلادك، وأبشر بالعز والمنعة" فقال له الشيخ: "وأنا أبشرك بالعز والتمكين، والنصر المبين، وهذه كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" التي دعت إليها الرسل كلهم فمن تمسك بها وعمل بها ونصرها، ملك البلاد والعباد، وأنت ترى نجداً كلها وأقطارها قد سارت على الشرك والجهل والفرقة والاختلاف وقتال بعضهم