وكبيرهم دعوة الشيخ، وإتباع تعاليمه السلفية، وبهذا اتحد "الدين والسياسة" وسارا في طريق سليم واحد، لهدف إسلامي نبيل واحد، ثم بدأ الشيخ يراسل ذوي الرأي في بلاد نجد من قضاة وعلماء وأعيان، فاستجاب له البعض وصد عنه آخرون، فسل أعوان الشيخ السيف للجهاد، وأعلنوا الحرب في سبيل الله، وقتال المارقين، ومات في هذه المعركة أبناء الأمير محمد بن سعود وهما فيصل وسعود، وتوفي الأمير محمد، وولي مكانه إمارة الدرعية ابنه عبد العزيز ابن محمد بن سعود، وقد ولد الإمام محمد بن سعود عام ١١٣٨هـ وتوفي عام ١١٧٩هـ الموافق ١٧٢٥ – ١٧٦٥م. وفي عهده وبعد انتقال الإمام الإمام محمد بن عبد الوهاب إلى الدرعية أخذت الدرعية في الازدهار، وتشد لها الرحال، وتضرب لها آباط الإبل لمقابلة الشيخ، وطلب العلم عليه، والتزود بعلومه، ومن نبعها الصافي ومعينها النمير، وفيها شيد الأمير مسجد الدرعية الكبير وفي عهد ابنه عبد العزيز زاد ازدهار الدرعية وقصدها الناس من كل مكان للقاء الشيخ ومبايعته، وقد أعلنت حريملاء الانضمام إلى دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ومؤازرته والاستجابة لدعوته، وقامت في حريملاء حروب وخصومات بين أنصار الدعوة وأعدائها، وكذلك قامت بين حريملاء والدرعية حروب وخصومات أخرى. انتهت بانتصار الدرعية وخضوع حريملاء خضوعا مطلقاً.