عليها، فعاشرهم وتتلمذ على علمائها، وتأثر بدعوتهم، ثم عاد إلى الجزائر وابتدأ حركته الإصلاحية على ضوء تعاليم الإصلاح الدينية الإسلامية التي أضرم نارها في الجزيرة العربية الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وجزاه عن الإسلام خير الجزاء.
ومن آثار هذا اللقاء الإسلامي السياسي بين مؤسس الدولة السعودية الأول الإمام محمد بن سعود، ومؤسس الدعوة السلفية الأول في العصر الحديث الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
١- الدعوة إلى توحيد الله لا شريك له، ومحاربة الشرك، وأن لا يصدق شيئاً من العبادة لغير الله لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، وتجديد العقيدة الإٍسلامية السلفية الصحيحة، ومحاربة الشرك ونفي البدع، وطرح التقاليد والعادات الباطلة، وتحقيق التوحيد، والدفاع عنه، ومحاربة الخرافات، والتوسل والوسيلة وتحريم التمسح بالقبور والأضرحة، وجعلهم واسطة بينهم وبين الله، والدعوة إلى صدق العبادة وإخلاصها لله رب العالمين، فلا إله غيره ولا معبود سواه.
٢- إعلان الدعوة إلى الله، وجمع القلوب حول هذه الدعوة الإسلامية السلفية التي قيم الله لها دولة قوية تحميها، وسلطة سياسية كبيرة تدافع عنها، وهي الدولة السعودية