والمشارق، وغيرهما من أصحاب مالك عنه: لا أرى أن يقف عند قبر النبي صلى الله عليه سلم ويدعو، ولكن يسلم ويمضى. وقال أيضا في المبسوط عن مالك: لا بأس لمن قدم من السفر أو خرج إليه أن يقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي ويسلم عليه، ويدعو له ولأبي بكر وعمر. فقيل له: إن ناسا من أهل المدينة لا يقدمون من سفر ولا يريدونه وهم يفعلون ذلك في اليوم مرة أو أكثر، يأتون عند القبر فيسلمون عليه، ويدعون ساعة. فقال: لم يبلغني هذا عن أحد من أهل الفقه في بلدنا، لا من الصحابة ولا غيرهم، ولم يبلغني عن أول هذه الأمة وصدرها أنهم كانوا يفعلون ذلك: يكررون المجيء إلى القبر، بل كانوا يكرهونه إلا لمن جاء من سفر أو أراده. ١ انتهى.