للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ١ الآية، رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح، ورواه أيضاً النسائي وابن ماجه والحاكم والإمام أحمد وابن أبي شيبة بهذا اللفظ، وهذه الصيغة تفيد قصر الدعاء على العبادة فلا يخرج عنها، لأنها من الصفات اللازمة التي ليس لها مفهوم يخالف الظاهر كقوله تعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ} ٢ إذ كل مدعو فهو إله قصد الداعي أن مدعوه إلها أم لا، اتخذه المشركون الأولون أم لا، وليس ثم دعاء إله آخر له برهان.


١ سورة غافر الآية ٦٠.
٢ سورة المؤمنون الآية ١١٧.

<<  <   >  >>