للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مذاهبهم الفاسدة ١ بل نجبرهم على تقليد أحد الأئمة الأربعة.

ولا تستحق مرتبة الاجتهاد المطلق ولا أحد منا يدعيها، إلا أنا في بعض المسائل إذ صح لنا نص جلي من كتاب أو سنة غير منسوخ ولا مخصص ولا معارض بأقوى منه، وقال به أحد الأئمة الأربعة، أخذنا به وتركنا المذهب كإرث الجد والإخوة، فإنا نقدم الجد بالإرث وإن خالفه مذهب الحنابلة.

ولا نفتش على أحد في مذهبه ولا نعترض عليه إلا إذا اطلعنا على نص جلي مخالف لمذهب أحد الأئمة وكانت المسألة مما يحصل بها شعائر ظاهرة كإمام الصلاة، فنأمر الحنفي والمالكي مثلا بالمحافظة على نحو الطمأنينة في الاعتدال والجلوس بين والسجدتين لوضوح ذلك، بخلاف


=نجد إن سبب حصر التقليد في فقه الأربعة دون سائر مجتهدي الأمة هو تدوين مذاهبهم دون غيرها. وهذا غلط سبه عدم الاطلاع.
١ أي لا نقر بصفتنا حكام البلاد أصحاب المذاهب غير المضبوطة أن يظهروا شيئاً من مذاهبهم الفاسدة بالإجماع كأقوال الباطنية بأن لأحكام العبادات معاني غير الظاهر الذي عليه العمل، وبوجود إمام معصوم في كل عصر يجب إتباعه في كل ما يقول، وكسب غلاة الرافضة للشيخين رضي الله عنهما، وبراءة الخوارج من الصهرين رضي الله عنهم، ومقابل قوله ظاهراً أنهم لا يحاسبون أحداً على ما يخفيه من أمثال هذه المسائل.

<<  <   >  >>