الخامس عشر: أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت كلها تدور حول تحقيق التوحيد، وحماية حماه والتحذير الشديد من الشرك بجميع أنواعه وسد الذرائع الموصلة إليه، وإن لم تكن شركا في نفسها.
السادس عشر: أن الغلو كان وما يزال هو الباب الأول إلى الشرك، ولهذا شدد الرسول صلى الله عليه وسلم في التحذير منه، وسد الطرق الموصلة إليه كالتنطع والاطراء.
السابع عشر: أن اتخاذ القبور مساجد بجميع معانيه، موجود في الناس قديما وحديثا وهو من أعظم الشرك الذي حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى في آخر رمق من حياته.
الثامن عشر: أن الجهل بالدين، والانحراف عن الفهم الصحيح له، هما أهم أسباب وقوع كثير من الناس في الشرك.
التاسع عشر: ظهور ما أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمور تدخل حمى التوحيد.
العشرون: أن حماية حمى التوحيد من الشرك وذرائعه، أهم ما كان يعنى به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، ويجب أن تكون أهم ما يعني به كل مسلم دعوة، وبيانا، وجهادة وحماية.
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرد المسلمين إلى عقيدتهم ردا جميلاً، وأن يحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وآخر دعوانا أن الحميد لله رب العالمين.