المطامع، وتمحضت لإرضاء الله تعالى، والرغبة فيما عنده من ثواب، ولذلك عقب ذلك بقوله:{أَفَلا تَعْقِلُونَ} إذ ترون نصيحة من لا يطلب أجراً إلا من الله١.
وما من شك أن هذا أبلغ في الدعوة وأدعى للاستجابة وأشرف لجانب الدعوة وصاحبها، فكم من دعوة حطمتها الأطماع الشخصية، والأهداف الدنيئة.
٣- صبره عليه السلام على أذى قومه
فقد ناصبوه العداء واتهموه بالسفه وضعف العقل، وكذبوا دعوته، وأصروا على ما هم عليه من الشرك والضلال، وهو صابر على أذاهم، مستمر في دعوتهم إلى الله تعالى مرشد لهم إلى ما فيه نجاتهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة، محذر لهم عذاب الله الأليم إن هم أصروا على إعراضهم