للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال جل شأنه: {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأعْلَى} ١.وقال مهدداً لرسول الله موسى عليه السلام: {قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهاً غَيْرِي لأجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ} ٢. فدعاه

موسى عليه السلام إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وشد الله أزر موسى بأخيه هارون عليه السلام وأناط بهما دعوة بني إسرائيل وتخليصهم من عبودية فرعون وجبروته واستذلاله لهم، رغم ما بذله فرعون لصد هذه الدعوة والقضاء عليها منذ أن أخبره الكهان والمنجمون عن أمر موسى، ولكن الله تعالى غالب على أمره، وناصر رسله وأتباعهم، نصر موسى وهارون وأهلك فرعون وجنوده، وأورث بني إسرائيل الأرض من بعدهم: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ} ٣.

وقد ذكر الله تعالى قصة موسى ودعوته في مواضع كثيرة من كتابه الكريم٤.


١ الآية (٢٤) من سورة النازعات.
٢ الآية (٢٩) من سورة الشعراء.
٣ الآيتان (٥ – ٦) من سورة القصص.
٤ في سورة المائدة، والأعراف، ويونس، وإبراهيم، وطه، والمؤمنون، والشعراء، والنحل، والقصص، وغافر، والزخرف، والدخان.

<<  <   >  >>