وخصومه في الفضل وشانئيه يصدق عليهم المثل السائر بين أهل المحابر والدفاتر.
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالناس أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسدا وبغيا إنه لدميم
٦- العلامة الشيخ عبد القادر بن أحمد بن مصطفى، المعروف بابن بدران الدمشقي، وصف الإمام محمد بن عبد الوهاب في كتابه "المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل" صـ٢٢٩؛ بأنه العالم الأثري والإمام الكبير قال: "ولما امتلأ وطابه من الآثار وعلم السنة وبرع في مذهب أحمد، أخذ ينصر الحق ويحارب البدع ويقاوم ما أدخله الجاهلون في هذا الدين الحنفي والشريعة السمحاء، وأعانه قوم وأخلصوا العبادة لله وحده على طريقته التي هي إقامة التوحيد الخالص والدعوة إليه وإخلاص الوحدانية والعبادة كلها بسائر أنواعها لخالق الخلق وحده، وهب إلى معارضة أقوام ألفوا الجمود على ما كان عليه الآباء وتدرعوا بالكسل عن طلب الحق، وهم لا يزالون إلى اليوم يضربون على ذلك الوتر، وجنود الحق تكافحهم فلا تبقي منهم ولا تذر، وما أحقهم بقول القائل:
كناطح صخرة يوما ليوهنها ... فلم يضرها وأعيا١ قرنه الوعل
ولم يزل مثابرا على الدعوة إلى دين الله حتى توفاه الله تعالى سنة ست ومائتين وألف.