للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٥- إبراهيم بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. وهو عالم فاضل أدركه ابن بشر وقرأ عليه "كتاب التوحيد" للإمام محمد بن عبد الوهاب، وقال في عنوان المجد في تاريخ نجد صـ١٠٣ "وأما إبراهيم بن الشيخ فرأيت عنده حلقة في التدريس، له معرفة في العلم، ولكنه لم يل القضاء. قرأت عليه في صغري في كتاب التوحيد سنة أربع وعشرين ومائتين وألف ".

٦- حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب١ الإمام القاضي عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. ذكر تلمذته على جده في رسالته التي أجاب بها السؤال عن مشايخه الذين روى عنهم العلم قال: "اعلم أني قرأت على شيخنا الإمام المجدد شيخ الإسلام - أي: محمد بن عبد الوهاب -


١ لهذا الإمام ترجمة طنانة في "عنوان المجد في تاريخ نجد", لابن بشر ج٢ كان مما ورد فيها ص٢٥ ما نصه: "قد كان منتبها فطنا لدسائس أهل البدع، كتبت له مرة ودعوت له في آخر الكتاب وقلت في ختام الدعاء "أنه على ما يشاء قدير" فكتب إلي وقال في أثناء جوابه: إن هذه الكلمة اشتهرت على الألسن من غير قصد وهي قول الكثير إذا سأل الله تعالى قال: "وهو القادر على ما يشاء" وهذه الكلمة يقصد بها أهل البدع شرا, وكل ما في القرآن (وهو على كل شيء قدير) وليس في القرآن والسنة ما يخالف ذلك أصلا لأن القدرة شاملة كاملة, وهي والعلم صفتان شاملتان يتعلقان بالموجودات والمعدومات، وإنما قصد أهل البدع بقولهم: "وهو القادر على ما يشاء" أي أن القدرة لا تتعلق إلا بما تعلقت به المشيئة" ا. هـ. قال: وكتبت إليه مرة أهنئه بقدوم ابنه الشيخ عبد اللطيف من مصر وتوسلت إلى الله في دعائي بصفاته الكاملة التي لا يعلمها إلا هو، فكتب إلي فقال: "وقد ذكرت وفقك الله في وسيلة دعوتك - جزاك الله عني أحسن الجزاء عن تلك الدعوات - قلت: وأتوسل إليك بصفاتك الكاملة التي لا يعلمها إلا أنت: فاعلم أيها الأريب الأديب أن الذي لا يعلمه إلا هو كيفية الصفة, وأما الصفة فيعلمها أهل العلم بالله كما قال الإمام مالك "الاستواء معلوم والكيف مجهول" ففرق هذا الإمام بين ما يعلم من معنى الصفة على ما يليق بالله فيقال: استواء لا يشبه استواء المخلوق ومعناه ثابت لله كما وصف به نفسه. وأما الكيف فلا يعلمه إلا الله. فتنبه لمثل هذا، فالإمام مالك تكلم بلسان السلف، فانظر إلى سعة علومه واطلاعه" ا. هـ.

<<  <   >  >>